سماح الدويك

يوثِّق المرءُ منا صنائع المعروف العابرة فكيف إذا كان الصّنيع ماكثاً ودائم الأثر ؟
حينها جديرٌ بنا أن نرفعَ القبّعات اجلالاً ونُحيّي أصحاب العلم الطهور.
في كلّ فصلٍ دراسيّ تتشكّلُ فينا معانٍ جديدة وتُصقل فينا صفات وطبائع مُختلفة، وفي كل مادة ندرسها ونعيشُ تفاصيلها ونجوبُ بحارها، يترُك مدرّسها فينا بصمته الفريدة علماً وعملاً وأخلاقاً.
منهم من علّمنا أنّ القسوة في أحيانٍ كثيرة هي انضباط حتّى لو أوجَعتنا، ومنهم من علّمنا أنّ الإحتواء في بعض الأحيان منفسٌ كبير.
حتى ندرك بذلك أن العلم له أهلُه وناسُه ونورٌ العلم باقٍ ويتجدد.
وإنّي اسأل الله أن يُطيل في أعمار من وهبوا العِلم عُمرهم حتّى يُحفّوا لنا الطريق من بعدهم، وأن يكون علمهم صدقةً جارية ينتفعوا بها في الآخرة كما انتفعنا بها في الدّنيا.
ورسالتي لطلّابنا الجُدد ..مرحباً بكم في صرحنا العظيم
لا تُعوّلوا على تجارب غيركم
وخوضوا غمار التجربة بأنفسكم ولا تحكموا على شيء قبلَ أن تمتلئوا به.
أنتم غِراس حرثكم وأنتم حصاد ما ستزرعوا في فصولكم الدراسية، ثابروا واعقدوا العزيمة  فأنتم أهلٌ لها.